السفير أسامه شلتوت: تعتبر تأكيدا على متانة العلاقات بين البلدين قيادة وحكومة وشعبا
الإثنين، 14 أبريل 2025 12:27 م

اسامه شلتوت
محمد نبيل
أكد السفير المصري لدى الكويت أسامة شلتوت، أن اللفتة الطيبة والكريمة من صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد بأن تكون زيارة رئيس جمهورية مصر العربية عبدالفتاح السيسي إلى الكويت الشقيقة «زيارة دولة» تعتبر تأكيدا على متانة العلاقات بين البلدين قيادة وحكومة وشعبا.
وقال السفير شلتوت في لقاء مع «كونا» بمناسبة زيارة دولة التي يقوم بها الرئيس السيسي إلى الكويت إن هذه الزيارة تعد في أعلى درجات الزيارات المتبادلة بين قادة الدول وتعبر عن أسمى آيات التقدير من جانب الدولة المضيفة لضيفها.
وأوضح أن الزيارة تأتي في توقيت دقيق جدا سواء لناحية تطور العلاقات الثنائية بين القاهرة والكويت أو لناحية التطورات الإقليمية والدولية الراهنة التي تتطلب الوحدة والتكاتف بين الدول العربية والإسلامية الشقيقة، ما يعزز أهمية زيارة الرئيس السيسي إلى الكويت الشقيقة ولقائه صاحب السمو الأمير.
وذكر أن لقاء القمة يمثل فرصة لتبادل الآراء والتشاور بين صاحب السمو والرئيس السيسي حول سبل تعزيز التعاون الثنائي في كل المجالات خصوصا الاستثمارية والتجارية التي تمثل أولوية للبلدين، لافتا إلى أن توجيهات القيادة السياسية في كل من الكويت ومصر بالعمل على تعزيز التعاون الاستثماري والتجاري والاقتصادي بما يعود بالنفع على الشعبين الشقيقين ويسهم في تحقيق أهداف التنمية بكلا البلدين.
وبين أن القمة ستشهد كذلك تبادلا للطروحات والأفكار حول القضايا المحورية في منطقتنا العربية وأهمها القضية الفلسطينية والعدوان الغاشم على غزة والاعتداءات الإسرائيلية الإجرامية على الضفة الغربية والأشقاء في كل من سوريا ولبنان كذلك ما يتعلق بالتطورات في السودان وليبيا واليمن، مبينا أن مواقف كل من مصر والكويت تكاد تكون متطابقة تجاه كل هذه القضايا، وهو ما يعكس اتساق السياسة الخارجية لبلدينا مع القانون الدولي وقواعد العدالة والقيم الإنسانية المشتركة.
علاقة أخوية إستراتيجية
وأشار إلى أن هذه الزيارة تعد الخامسة للرئيس السيسي إلى الكويت، مما يعكس عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين، وتشير إلى أن ما يجمعهما هي علاقة أخوية إستراتيجية لتشاركهما في وحدة المصير و«من حسن حظ الدولتين وشعبيهما تمتعهما بقيادتيهما الحكيمة اللتين تدركان أهمية الالتقاء والتشاور لبحث كل القضايا الإقليمية والدولية وكذلك العلاقات الثنائية بما يعود على شعبينا بالرخاء والتقدم والازدهار».
وأعرب عن التطلع إلى تواصل واستمرار الزيارات بين مسؤولي البلدين الشقيقين «وبشكل خاص نتطلع لزيارة صاحب السمو الأمير إلى بلده الثاني مصر».
وردا على سؤال عن أبرز الملفات التي ستتم مناقشتها خلال زيارة الرئيس السيسي، أفاد بأن القمة ستشهد مناقشة سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية، خصوصا في ضوء الفرص المواتية لتعزيز العلاقات الاستثمارية والتجارية بين كل من مصر والكويت، كما ستتناول الزيارة بطبيعة الحال كل القضايا الإقليمية الراهنة وعلى رأسها القضية الفلسطينية ودعمها بكل الطرق.
وعن طبيعة العلاقات الكويتية- المصرية في المرحلة الراهنة وأبرز مجالات التعاون الثنائي التي تشهد تطورا ملحوظا، قال شلتوت إن هذه العلاقات تحت القيادة الحكيمة للرئيس السيسي وصاحب السمو الأمير في أفضل عصورها وتوجيهات القيادة السياسية في كلا البلدين لجميع المسؤولين هي التنسيق والتعاون على كل المستويات وطرح أفكار جديدة لتعزيز ذلك التعاون، وتذليل أي عقبات قد تؤثر عليها، علاوة على المواقف شبه المتطابقة لكل من الكويت والقاهرة في مختلف القضايا الإقليمية والدولية والتنسيق المستمر على نطاق المنظمات المتعددة الأطراف الإقليمية منها والدولية.
وذكر أن هذه التوجيهات أثمرت تطورا ملموسا في العلاقات الثنائية بين البلدين في مجالات عدة، أبرزها التعاون في مجال الاستثمار وأيضا التعاون التجاري وفي مجالات أخرى مثل الطاقة والسياحة والثقافة والعمالة وغيرها مما يشهد تقدما جيدا جدا.
خطط مستقبلية
وعن الخطط المستقبلية لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين، خصوصا وسط المتغيرات الإقليمية والدولية، أوضح أنه في ضوء العلاقات الأخوية التاريخية المميزة بين مصر والكويت «دائما هناك تطلع لتنمية التعاون في كل المجالات بين بلدينا وفي طليعة المجالات التي تحظى باهتمام قيادتي البلدين هي التعاون الاقتصادي والاستثماري».
وذكر أن المتغيرات الإقليمية والدولية الأخيرة «تدفعنا كأشقاء وشركاء في المنطقة إلى تعزيز تعاوننا وتنميته لمجابهة أي تأثيرات سلبية قد تنتج عن هذه المتغيرات المشار إليها، خصوصا أن بعض تلك المتغيرات كان مفاجئا مما يصعب عملية التخطيط على الحكومات ويمثل التكاتف بين الإخوة في مثل هذه الظروف عنصرا جوهريا في جبر أي ضرر قد ينتج عن متغيرات إقليمية ودولية».
وبين أن هذه العوامل تعزز من أهمية زيارة الرئيس السيسي إلى الكويت الشقيقة ولقائه صاحب السمو الأمير كون هذه القمة فرصة لطرح كل هذه الأمور للنقاش والتوصل لرؤية مشتركة بشأنها.
الجالية المصرية
وبسؤاله عن الدور المهم للجالية المصرية في الكويت بتعزيز الروابط الشعبية بين البلدين، أعرب عن شكر السفارة المصرية للكويت على رعايتها لهذه الجالية، وأؤكد أننا نتلقى يوميا العديد من عبارات الإشادة والشكر والتقدير والعرفان من أبناء الكويت المخلصين بشأن دور الجالية المصرية في الكويت التي نلمس فيها الصدق والوفاء في أزهى صوره.
وتابع أنه «لا يمكن أن ننسى أن الشعبين تربطهما علاقات النسب والمصاهرة ويتمتعان بعلاقات وجودية ممتدة تمثلت في أبهى صورها بمشاركة القوات المسلحة الكويتية في حربي الاستنزاف و1973 ومشاركة القوات المسلحة المصرية في حرب تحرير الكويت علاوة على انضمام مصريين مقيمين بالكويت إلى المقاومة الشعبية الكويتية لحبهم العميق لدولة الكويت وشعبها الشقيق».
وعن الدور الذي تؤديه كل من الكويت ومصر في تعزيز العمل العربي المشترك وسط التحديات الراهنة التي تواجه المنطقة، قال شلتوت إن السياسة الخارجية لكل من البلدين تتسم بالاعتدال والحكمة «ما يخلق دورا محوريا لهما في تعزيز العمل العربي المشترك، خصوصا وسط التحديات المتعددة التي تمر بها المنطقة العربية».
وتابع: البلدان يسعيان دائما إلى توحيد الصفوف وتقريب وجهات النظر بين كل الدول والأطراف سواء من خلال جامعة الدول العربية، أو عبر المبادرات الصادرة عن أحدهما وكليهما التي تهدف إلى تبني الحلول السياسية والحوار كبديل عن الصراع العسكري، مبينا أن ذلك يمكن لمسه في العديد من القضايا العربية المحورية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية كذلك الوضع في كل من السودان وليبيا واليمن، كما تدفع كل من القاهرة والكويت نحو تعزيز التكامل العربي من خلال مشاريع استراتيجية كبرى في مجالات الطاقة والنقل والبنية التحتية.
وأوضح أن مصر بما لها من ثقل سياسي وتاريخي وعسكري والكويت بما تقدمه في مجال العمل الإنساني من مساعدات سخية للدول المتضررة من الأزمات يجعلهما ركيزة في دعم الاستقرار والتنمية في العالم العربي ويكمل أحدهما الآخر، وذلك التناغم بينهما من شأنه المساهمة في حماية مصالح الأمة العربية وصون أمنها واستقرارها كما يعكس إدراكا عميقا لأهمية العمل العربي المشترك في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية من الدولتين.
تنسيق إقليمي ودولي
وبسؤاله عن مستوى التنسيق السياسي بين الكويت والقاهرة في الملفات الإقليمية والدولية، أشار إلى أن التنسيق السياسي بين البلدين مميز جدا، ويشمل ذلك كل الملفات حيث تتطابق الرؤى تجاه كل القضايا ذات الاهتمام المشترك وعلى جميع المستويات بداية من القمة بين زعيمي البلدين، ولعل زيارة الرئيس السيسي إلى الكويت أبرز دليل على ذلك ومرورا بالمستوى الوزاري حيث تبادل وزيرا الخارجية المصري د.بدر عبدالعاطي والكويتي عبدالله اليحيا الزيارات في كل من القاهرة والكويت، كما يحرصان على التواصل هاتفيا بانتظام علاوة على حرصهما على الالتقاء على هامش الفعاليات الدولية وآخرها منتدى أنطاليا الديبلوماسي في تركيا الأسبوع الماضي.
وأفاد بأن ذلك التنسيق يمتد أيضا سواء من خلال السفارة المصرية في الكويت أو السفارة الكويتية في القاهرة أو من خلال التنسيق الجاري بين البعثات الديبلوماسية لكلا البلدين لدى المنظمات الدولية والإقليمية كالأمم المتحدة والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وغيرها، وتسهم حالة التناغم بين البلدين التي أشرت إليها مسبقا في تيسير عملية التنسيق السياسي بينهما.
وعن تقييمه لجهود الكويت في دعم القضايا العربية ودورها في تحقيق الاستقرار في المنطقة، أكد السفير شلتوت أن الكويت الشقيقة من أبرز الدول العربية التي تسهم في دعم القضايا العربية وتحقيق الاستقرار في المنطقة وذلك بمواقفها الواضحة المعلنة التي تنصر الحق العربي دون مواربة، وهو ما عبرت عنه بقوة في كل المحافل الدولية والإقليمية والكويت، وعلاوة على ذلك تسهم باستمرار في تقديم المساعدات الإنسانية والمالية، وتعد من أكبر الدول المانحة في العالم، وتدعم بشكل خاص الدول المتأثرة بالأزمات والحروب مثل فلسطين وسورية ولبنان واليمن وغيرها، مما يعكس التزامها الثابت بالقضايا الإنسانية والحقوقية، وهو ما تابعه الجميع في الفترة الأخيرة وحظي بإشادة واسعة من المجتمع الدولي.
نسخ الرابط للمقال
آخبار تهمك
التوكل على الله، مفتاح الرضا والنجاح في الدنيا والآخرة
04 مارس 2025 12:41 ص
الأكثر قراءة
-
مصرع فتاتين وإصابة 12 آخرين في انقلاب ميكروباص بالطريق الصحراوي الشرقي
-
"بين الروب الأبيض وبدلة السجن"، قرار قضائي يسدل الستار على طبيبة كفر الدوار
-
بث مباشر مباراة ليفربول وتوتنهام في الدوري الإنجليزي
-
محمد فودة يكتب.. حملات ممنهجة لعرقلة جهود التعليم بقيادة محمد عبداللطيف
-
"الحضارة الفرعونية واليونانية والهندية"، أبرز أنشطة مهرجان IWS الدولي للألوان المائية
من يتوج بلقب دوري أبطال أوروبا هذا الموسم؟
-
باريس سان جيرمان
-
أرسنال
-
برشلونة
-
إنتر ميلان
أكثر الكلمات انتشاراً