"قبعة ترامب صُنعت في الصين"، متحدثة باسم خارجية الصين تنتقد رسوم ترامب

في خضم التوترات الاقتصادية المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين، اتخذت بكين منحى ساخرًا في ردّها على التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن فرض رسوم جمركية مشددة على الواردات الصينية.

قبعة "صُنعت في الصين" تفضح مفارقة ترامب

ونشرت ماو نينغ، مديرة إدارة الصحافة والاتصالات والدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية الصينية، صورة على منصة "إكس"، تظهر قبعة ترامب الحمراء الشهيرة التي تحمل شعار "اجعل أميركا عظيمة مجددًا"، وعليها ملصق "صنع في الصين"، مع تعليق يشير إلى ارتفاع سعرها من 50 إلى 77 دولارًا بسبب الرسوم الجمركية.

وجاءت الرسالة بشكل ساخر ومباشر، في محاولة لتسليط الضوء على تناقض الخطاب الأمريكي، فبينما يهاجم ترامب الواردات الصينية، لا تزال رموزه التجارية تعتمد على الصناعة الصينية ذاتها.

تصعيد جمركي من ترامب يهدد الأسواق

في تصريحات مثيرة، أعلن دونالد ترامب أن 2 أبريل سيكون "يوم التحرير للاقتصاد الأمريكي"، عبر فرض رسوم جمركية على جميع الدول التي لديها تبادلات تجارية مع الولايات المتحدة.

ورغم التراجع الجزئي لاحقًا عن هذه الخطوة، بسبب تداعياتها السلبية على سوق الأسهم في "وول ستريت"، فإن الرسوم الجمركية على الصين استُثنيت من التخفيف، بل زادت لتصل إلى 125%، في تصعيد جديد ضمن الحرب التجارية بين البلدين.

الصين: لا نسعى إلى التصعيد

في رد رسمي، أكدت وزارة الخارجية الصينية أنها لا تسعى إلى التصعيد، لكنها في المقابل، لا تخشى مواصلة أمريكا تهديداتها بفرض مزيد من الرسوم الجمركية.

وفي مؤتمر صحفي، قال لين جيان، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن حجة أمريكا لا تحظى بدعم شعبي وسيكون نهايتها الفشل، مضيفًا “الصين لن تتخلي عن حقوق ومصالح شعبها المشروعة”.

تحذيرات من تأثير الرسوم على الاقتصاد العالمي

لم تكتفِ الصين بالرد الدبلوماسي، بل أطلقت تحذيرات صريحة من تداعيات الرسوم الجمركية الأمريكية على الاقتصاد العالمي.

وقالت المتحدثة باسم وزارة التجارة الصينية، خه يونغ تشيان، إن فرض أمريكا رسوم جمركية عشوائية على شركائها التجاريين، بما فيهم الصين، يمثل انتهاكًا خطيرًا للحقوق والمصالح المشروعة للشركات، ويؤثر بشدة على استقرار النظام الاقتصادي العالمي".