في استقبال تاريخي.. الآلاف يرحبون بالسيسي وماكرون في قلب سيناء

شهد طريق مطار العريش الدولي احتشاد الآلاف من أبناء محافظة شمال سيناء، إلى جانب مواطنين من مختلف المحافظات المصرية، في مشهد وطني مهيب، انتظارًا لوصول الرئيس عبد الفتاح السيسي برفقة نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، ضمن زيارة ميدانية تشمل عددًا من المواقع الحيوية في مدينة العريش، من بينها مستشفى العريش العام، وميناء العريش، والمركز اللوجستي المخصص لاستقبال المساعدات الإنسانية الموجهة إلى قطاع غزة.

ورفع المحتشدون الأعلام المصرية، ولافتات تعبر عن دعمهم الكامل للرئيس السيسي، من بينها: "كلنا خلف الرئيس"، و"نؤيد قيادتنا السياسية في حماية حدود الوطن"، إلى جانب لافتات ترحيبية بالرئيس الفرنسي كتب عليها: "أهلاً بالرئيس ماكرون في سيناء السلام"، مؤكدين أهمية هذه الزيارة التي تأتي في ظل ظروف إنسانية صعبة يعيشها أبناء غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر.

ولم تغب لافتات التضامن مع الشعب الفلسطيني عن المشهد، حيث حمل المشاركون شعارات ترفض محاولات تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، وتؤكد أن "سيناء ليست بديلاً عن غزة"، وسط هتافات تندد بالعدوان الإسرائيلي وتطالب بوقف الجرائم المرتكبة بحق المدنيين في القطاع.

وأعرب المواطنون عن اعتزازهم باختيار الرئيس السيسي لمدينة العريش كنقطة انطلاق لهذه الجولة الهامة، التي تعكس اهتمام القيادة السياسية بالقضية الفلسطينية من جهة، وحرصها على دعم أبناء شمال سيناء من جهة أخرى، خاصة في ظل دورهم الوطني في مواجهة التحديات الإقليمية والدفاع عن الأمن القومي المصري.

زيارة الرئيس الفرنسي لمصر

تأتي زيارة الرئيس الفرنسي في إطار التنسيق المصري-الفرنسي لدعم المسار الإنساني في غزة، واستعراض الجهود المصرية في نقل وإيصال المساعدات إلى داخل القطاع، فضلًا عن تأكيد الموقف المصري الثابت الرافض لأي حلول تمس السيادة الوطنية أو تحاول فرض واقع جديد على حساب الأراضي المصرية، مع الدعوة إلى إنهاء العدوان وفتح آفاق لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.